[size=18]إلى الزوج الذي بحث
في زوجته منذ البداية
عن أكثر من العيون الملونة
و الشعر الأشقر و القدّ المياس.
إلى الزوج الذي دفع المهر بمحبة،
و ليس "مكره أخاك لا بطل"، لزوجة أحسن
اختيارها فلم تحمّله أكثر من طاقته.
إلى الزوج الذي أخذ زوجته معززة مكرمة
من بيت أهلها، فأراها من المحبة و العطف
ألواناً لم تعرفها في بيت أبيها؛ لأن الزوجة
التي تترك أمها و أباها و إخوتها لتتبع زوجها تستحق
أن ترى فيه عطف الأم، و رأفة الأب،
و عضد الإخوة، و وفاء الأصدقاء.
إلى الزوج الذي نصّب زوجته ملكة في بيتها،
و لم يقطع لها رأس القط من أول يوم،
أو يعرفها من "سي السيد"، فاستحق أن تعامله
زوجته كشهريار بحب و عذوبة مستمرين،
لا يقطعهما صياح الديك و لا طلوع الصباح.
إلى الزوج الذي أكل المحروق و المالح
و المخبوص بابتسامة و شكر و تحمّل،
فقابلت زوجته إحسانه بإحسان أكبر،
و استحقّ أن تصبح لأجله "الشيف أسامة"
و "رمزي" و "أبله نظيرة" و "منال العالم"،
و تخترع ما لم يُكتب في "ألف باء الطبخ".
إلى الزوج الذي لم يقطع زوجته
من شجرة عائلتها، بل وصل العائلات ببعضها،
و كان معيناً لها على بر أهلها.
إلى الزوج الذي حرص أن ترتقي زوجته
بطموحاتها و علمها و ثقافتها، و افتخر بنجاحها
و إنجازها، و لم يحصرها في البيت و مع الأولاد فقط.
إلى الزوج الذي حرص أن يقضي وقتاً
نوعياً مع زوجته، يشاطرها فيه اهتماماً،
أو يعمل معها على مشروع، يقرآن فيه سوياً،
يفكّران سوياً، يناقشان شيئاً
غير حال البيت و الأولاد و الأهل.
إلى الزوج الذي ما زال يعامل زوجته
بمشاعر الخطيب العاشق،
و يسمعها كلمة "أحبك"، و يقولها
و هو ينظر في عينيها، و يستشعرها
و لو مرة في الشهر، و يتصل بها من
العمل لا ليسألها عن قائمة المشتريات و الحاجيات،
و إنما ليخبرها أنه اشتاق لها.
إلى الزوج الذي لم تنجب زوجته فلم يطلقها
أو يتزوج عليها، و إن كان الحق
و الشرع و الطبيعة في صفه، لم يكس
ر قلبها و خاطرها، و لم ينس الحب
و العشرة و الخبز و الملح، و الإنسانة
التي وقفت معه، و لم تكن لتتركه لو كان عقيماً.
إلى الزوج الذي ما زال يذكر المناسبات
و الذكريات الزوجية دون أن يُذكّره أحد،
و يحتفي بها و لو بكلمة أو نظرة.
إلى الزوج الذي لم ينس دوره
كزوج و أب في العائلة، لا مجرد معيل
و جيب مفتوح أو "مخزوق".
إلى الزوج الذي يتخاصم مع زوجته
أول النهار، فيحرص ألاّ يأتي الليل
إلاّ و قد أرضاها، و وسّدها كتفه لتنام
عليه قريرة العين مجبورة الخاطر، الزوج
الذي يعلم و يتبع ما جاء في الأثر أن
"ما عُبد الله في الأرض بأفضل من جبر الخواطر".
إلى الزوج الذي ما زال يشكر أم العيال
على كل أكلة هنية و هدمة مكوية
و أولاد خلوقين.
إلى الزوج الذي يدخل المطبخ مر
ة في السنة فيقف بجانب زوجته كتفا إلى
كتف أمام المجلى، قد يكسر و يوسخ
أكثر مما ينظف، و لكنها طريقته العملية
ليقول لزوجته: شكراً أنا معكِ،
و أقدر ما تفعلين يا ستّ الكل،
و إذا دخل المطبخ مرة بالخطأ
أعدّ لها كوب شاي، و لو كان بلا طعم
و لا لون و لا رائحة، فمن يده
سيكون أحلى و أطعم ما شربت الزوجة.
إلى كل هؤلاء الأزواج...
نادرون أنتم كندرة الألماس،
و لكن النساء ما زلن يؤمنّ بأنكم موجودون
و لو بقلة، إيمان يجعلهن يجتهدن في الدعاء
بالزوج الصالح، و يضحين بالكثير من أجله.
ما زلن يؤمنّ أن الأزواج قابلون للتحسّن،
إذا وجدت النية و العزم، و هذا الإيمان
يجعلهن يصبرن على المرارة
و المشاكل أملاً في حياة أفضل.
ما زلن يؤمنّ أن الخير باقٍ في الناس
و أن ظاهر الإيمان و الخُلق ينطوي
على باطن بنفس الجمال، هذا الإيمان
هو ما يجعلنا كأمهات نستأمن الأزواج
على بناتنا و حبات عيوننا و قلوبنا.
ما زلنا نؤمن أن حياة سيد الأزواج
محمد صلى الله عليه و سلم،
الأكثر حباً و عطفاً و تسامحاً و تربية،
قابلة للتطبيق، مما يجعل طموحاتنا كزوجات
عالية تأبى أن ترضى بالقليل و المتاح.
إلى كل هؤلاء الأزواج... نعلم أنكم قلة في العدد،
و ندعو بأن تصبحوا كثرة في الفعل و العدد.
إليكم جميعاً... يا من تجعلون
الزواج آية في المودة
و الرحمة و السكن...
أجمل تحية وتقدير [/size]
في زوجته منذ البداية
عن أكثر من العيون الملونة
و الشعر الأشقر و القدّ المياس.
إلى الزوج الذي دفع المهر بمحبة،
و ليس "مكره أخاك لا بطل"، لزوجة أحسن
اختيارها فلم تحمّله أكثر من طاقته.
إلى الزوج الذي أخذ زوجته معززة مكرمة
من بيت أهلها، فأراها من المحبة و العطف
ألواناً لم تعرفها في بيت أبيها؛ لأن الزوجة
التي تترك أمها و أباها و إخوتها لتتبع زوجها تستحق
أن ترى فيه عطف الأم، و رأفة الأب،
و عضد الإخوة، و وفاء الأصدقاء.
إلى الزوج الذي نصّب زوجته ملكة في بيتها،
و لم يقطع لها رأس القط من أول يوم،
أو يعرفها من "سي السيد"، فاستحق أن تعامله
زوجته كشهريار بحب و عذوبة مستمرين،
لا يقطعهما صياح الديك و لا طلوع الصباح.
إلى الزوج الذي أكل المحروق و المالح
و المخبوص بابتسامة و شكر و تحمّل،
فقابلت زوجته إحسانه بإحسان أكبر،
و استحقّ أن تصبح لأجله "الشيف أسامة"
و "رمزي" و "أبله نظيرة" و "منال العالم"،
و تخترع ما لم يُكتب في "ألف باء الطبخ".
إلى الزوج الذي لم يقطع زوجته
من شجرة عائلتها، بل وصل العائلات ببعضها،
و كان معيناً لها على بر أهلها.
إلى الزوج الذي حرص أن ترتقي زوجته
بطموحاتها و علمها و ثقافتها، و افتخر بنجاحها
و إنجازها، و لم يحصرها في البيت و مع الأولاد فقط.
إلى الزوج الذي حرص أن يقضي وقتاً
نوعياً مع زوجته، يشاطرها فيه اهتماماً،
أو يعمل معها على مشروع، يقرآن فيه سوياً،
يفكّران سوياً، يناقشان شيئاً
غير حال البيت و الأولاد و الأهل.
إلى الزوج الذي ما زال يعامل زوجته
بمشاعر الخطيب العاشق،
و يسمعها كلمة "أحبك"، و يقولها
و هو ينظر في عينيها، و يستشعرها
و لو مرة في الشهر، و يتصل بها من
العمل لا ليسألها عن قائمة المشتريات و الحاجيات،
و إنما ليخبرها أنه اشتاق لها.
إلى الزوج الذي لم تنجب زوجته فلم يطلقها
أو يتزوج عليها، و إن كان الحق
و الشرع و الطبيعة في صفه، لم يكس
ر قلبها و خاطرها، و لم ينس الحب
و العشرة و الخبز و الملح، و الإنسانة
التي وقفت معه، و لم تكن لتتركه لو كان عقيماً.
إلى الزوج الذي ما زال يذكر المناسبات
و الذكريات الزوجية دون أن يُذكّره أحد،
و يحتفي بها و لو بكلمة أو نظرة.
إلى الزوج الذي لم ينس دوره
كزوج و أب في العائلة، لا مجرد معيل
و جيب مفتوح أو "مخزوق".
إلى الزوج الذي يتخاصم مع زوجته
أول النهار، فيحرص ألاّ يأتي الليل
إلاّ و قد أرضاها، و وسّدها كتفه لتنام
عليه قريرة العين مجبورة الخاطر، الزوج
الذي يعلم و يتبع ما جاء في الأثر أن
"ما عُبد الله في الأرض بأفضل من جبر الخواطر".
إلى الزوج الذي ما زال يشكر أم العيال
على كل أكلة هنية و هدمة مكوية
و أولاد خلوقين.
إلى الزوج الذي يدخل المطبخ مر
ة في السنة فيقف بجانب زوجته كتفا إلى
كتف أمام المجلى، قد يكسر و يوسخ
أكثر مما ينظف، و لكنها طريقته العملية
ليقول لزوجته: شكراً أنا معكِ،
و أقدر ما تفعلين يا ستّ الكل،
و إذا دخل المطبخ مرة بالخطأ
أعدّ لها كوب شاي، و لو كان بلا طعم
و لا لون و لا رائحة، فمن يده
سيكون أحلى و أطعم ما شربت الزوجة.
إلى كل هؤلاء الأزواج...
نادرون أنتم كندرة الألماس،
و لكن النساء ما زلن يؤمنّ بأنكم موجودون
و لو بقلة، إيمان يجعلهن يجتهدن في الدعاء
بالزوج الصالح، و يضحين بالكثير من أجله.
ما زلن يؤمنّ أن الأزواج قابلون للتحسّن،
إذا وجدت النية و العزم، و هذا الإيمان
يجعلهن يصبرن على المرارة
و المشاكل أملاً في حياة أفضل.
ما زلن يؤمنّ أن الخير باقٍ في الناس
و أن ظاهر الإيمان و الخُلق ينطوي
على باطن بنفس الجمال، هذا الإيمان
هو ما يجعلنا كأمهات نستأمن الأزواج
على بناتنا و حبات عيوننا و قلوبنا.
ما زلنا نؤمن أن حياة سيد الأزواج
محمد صلى الله عليه و سلم،
الأكثر حباً و عطفاً و تسامحاً و تربية،
قابلة للتطبيق، مما يجعل طموحاتنا كزوجات
عالية تأبى أن ترضى بالقليل و المتاح.
إلى كل هؤلاء الأزواج... نعلم أنكم قلة في العدد،
و ندعو بأن تصبحوا كثرة في الفعل و العدد.
إليكم جميعاً... يا من تجعلون
الزواج آية في المودة
و الرحمة و السكن...
أجمل تحية وتقدير [/size]