[color=green]rown][]قال المتنبي:
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ***تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
لطالما وقفت عند هذا البيت كثيرا ؟! وتأملت معناه الكبير الذي قد يكون فضفاضاً على كثير من الناس إلا من يدرك حقيقة الكنز القابع وراء هذا البيت من حكمة عظيمة وقيمة كبيرة يحملها بين طياته, فلو أن الكثير من الناس أدرك معناه الحقيقي لقلت حالات الاكتئاب والتشاؤم والأمراض النفسية التي يعاني منها الكثير من الناس والتي باتت تعصف بأركان بيوت كثيرة انتشرت فيها حالات التفكك الأسري والطلاق وغيرها من المشاكل التي أصبحت سمة حاضرنا المرير, ولاتسعت أفاقهم لما هو أهم وأجدى من البكاء على الأطلال وتذكر أحلام أو أماني قد تكون الخيرة في عدم تحققها لأنه لا يطلع على الغيب إلا الله, وهو أدرى بما هو أفضل وأجدر لنا نحن الضعفاء الذين لا نملك سوى التذمر والشكوى من ظلم الناس ومرارة الأيام.
ولقد صور الإمام الشافعي رحمه الله معاناتنا الحالية بين ما نتمنى تحقيقه وتقصر عنه إمكاناتنا مما يجعلنا نلوذ بلوم الدهر والحظ وأشباهها بقوله:
نعيب زماننا والعيـب فينـا *** وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ*** ولو نطق الزمان لنا هجانـا
إن الإيمان بالله ثم نظرة الإنسان الإيجابية للحياة وتفكيره الواقعي وقناعاته الشخصية هي التي تسهم في تحقيق مبتغاه, لذا علينا في حالة عدم تحقق أحد الأهداف أن نسعى لتحقيق أهداف أخرى وان لا نقف عند هدف واحد فشلنا في تحقيقه وكأن الزمن توقف عنده بل علينا أن نضع هدفاً كبيراً ونقسمه إلى أهداف صغيرة ونسعى لتحقيقها فان لم يتحقق أحدها سعينا لتحقيق الآخر.فالحياة كفاح مستمر, كما يجب أن لا تكون نظرتنا ضيقة ونتقوقع على أنفسنا إذا فشلنا في تحقيق هدف ما ,فالفشل في رأيي هو بداية النجاح إذ علينا أن نتعلم من أخطائنا وان لا نرمي تلك الأخطاء على الزمان أو الحظ أو الناس لنريح أنفسنا من تحمل المسؤولية في مقابل جعل تلك الأشياء بمثابة الشماعة التي نعلق عليها أخطائنا بل إن منتهى القوة أن نعترف بأخطائنا ونستفيد من هذه الأخطاء لتفادي الوقوع فيها مستقبلاً.
يجب علينا الصمود كالجبال في وجه الرياح لا يهزها شيء, وان يكون إيماننا بالله قوي, ولنعلم بأنه قضاء الله وقدره كائن لا محالة, وان فيه الخيرة سواء تحققت أهدافنا القريبة من خلاله أم لا , قال تعالى (وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) .][/color]
ما كل ما يتمنى المرء يدركه ***تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
لطالما وقفت عند هذا البيت كثيرا ؟! وتأملت معناه الكبير الذي قد يكون فضفاضاً على كثير من الناس إلا من يدرك حقيقة الكنز القابع وراء هذا البيت من حكمة عظيمة وقيمة كبيرة يحملها بين طياته, فلو أن الكثير من الناس أدرك معناه الحقيقي لقلت حالات الاكتئاب والتشاؤم والأمراض النفسية التي يعاني منها الكثير من الناس والتي باتت تعصف بأركان بيوت كثيرة انتشرت فيها حالات التفكك الأسري والطلاق وغيرها من المشاكل التي أصبحت سمة حاضرنا المرير, ولاتسعت أفاقهم لما هو أهم وأجدى من البكاء على الأطلال وتذكر أحلام أو أماني قد تكون الخيرة في عدم تحققها لأنه لا يطلع على الغيب إلا الله, وهو أدرى بما هو أفضل وأجدر لنا نحن الضعفاء الذين لا نملك سوى التذمر والشكوى من ظلم الناس ومرارة الأيام.
ولقد صور الإمام الشافعي رحمه الله معاناتنا الحالية بين ما نتمنى تحقيقه وتقصر عنه إمكاناتنا مما يجعلنا نلوذ بلوم الدهر والحظ وأشباهها بقوله:
نعيب زماننا والعيـب فينـا *** وما لزماننا عيـب سوانـا
ونهجوا ذا الزمان بغير ذنبٍ*** ولو نطق الزمان لنا هجانـا
إن الإيمان بالله ثم نظرة الإنسان الإيجابية للحياة وتفكيره الواقعي وقناعاته الشخصية هي التي تسهم في تحقيق مبتغاه, لذا علينا في حالة عدم تحقق أحد الأهداف أن نسعى لتحقيق أهداف أخرى وان لا نقف عند هدف واحد فشلنا في تحقيقه وكأن الزمن توقف عنده بل علينا أن نضع هدفاً كبيراً ونقسمه إلى أهداف صغيرة ونسعى لتحقيقها فان لم يتحقق أحدها سعينا لتحقيق الآخر.فالحياة كفاح مستمر, كما يجب أن لا تكون نظرتنا ضيقة ونتقوقع على أنفسنا إذا فشلنا في تحقيق هدف ما ,فالفشل في رأيي هو بداية النجاح إذ علينا أن نتعلم من أخطائنا وان لا نرمي تلك الأخطاء على الزمان أو الحظ أو الناس لنريح أنفسنا من تحمل المسؤولية في مقابل جعل تلك الأشياء بمثابة الشماعة التي نعلق عليها أخطائنا بل إن منتهى القوة أن نعترف بأخطائنا ونستفيد من هذه الأخطاء لتفادي الوقوع فيها مستقبلاً.
يجب علينا الصمود كالجبال في وجه الرياح لا يهزها شيء, وان يكون إيماننا بالله قوي, ولنعلم بأنه قضاء الله وقدره كائن لا محالة, وان فيه الخيرة سواء تحققت أهدافنا القريبة من خلاله أم لا , قال تعالى (وعسى أن تكرهوا شيء وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيء وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون) .][/color]