نحن الفقراء : من الجوع نحلم بأن نأكل أكثر من الأغنياء , ومن العطش نحلم أن نشرب ماء البحر ,ومن التعب نحسد أهل الكهف ,
ومن البؤس والعري نشاهد أجمل عروض الشتاء والربيع عدا الصيف على الرصيف وتتأزم مشكلتنا أكثر لأننا كثيروا الكلام وكثيروا العدد ومطالبنا ليس لها حد ولا يستطيع الأغنياء( ولهم العذر) تلبيتها فنحن النقـاقين من الهمس تتأجج مشاعرنا وتلتهب , ونقلق بال الأغنياء وأصحاب الأموال على ممتلكاتهم ونصبح القوم الضالين .
ومن سكننا بقصور تشابه بيوت الصفيح أومستأجرين أقبية نرتجف من بردها نبتعد حتماً وحكماً عن دفء مياه المتوسط نلتحف البادية نحاول تشجير الزيتون من جديد , وبقدرة المخضرمين وبدون سابق إنذار هبت الأسعار وخاصة سعرالنفط ( مازوت وبنزين ) عداكم العيب هذا غلاء عالمي وبالفعل لأننا نقاقون وحشرية صرنا نراقب الشريط الإخباري أسفل الشاشات عندها أغلقنا أفواهنا (سعر برميل النفط : 47, 49, 52,............75, 80, 99, واستمر بالارتفاع إلى ما يقارب 147 دولار وزاد عن ذالك ووقتها قلنا : يا حرام الشوم ظلمنا الحكومة ونحن يجب أن نتأسف لها على جهلنا بما يحاك للفقراء من الأمريكان والصهاينة الخنازير المتلاعبون بأسعار السوق العالمية فليتر المازوت (25ليرة س) والبنزين(40ليرة س) بسيطة لا تقارن لا بدول الجوار ولا بغيرها فلقد أمتعنا البرد المتفق مع الحكومة ووضعنا على بردنا الملح وبطانيات القرن الذهبي والسلام.
وبمتابعتنا المستمرة للشريط الاخباري ( سعربرميل النفط : 152, ا49, ...................111, 99 , ................53 , .....41 , 39 دولار ) وما يزال يهبط وخاصيتنا أننا فقراء نحب النق حتى وصل نقنا لمن أوصلناهم للدفاع عن مصالحنا وحاجاتنا وبعد الأخذ والرد والمداخلات العظيمة واقتراحاتهم المبجلة وبعد مرور فصل الشتاء الحار بقوا البحصة وصدر قرار تخفيض سعر المازوت ليصبح اعتباراً من 1 /4/2009 (20ليرة سورية) ومادة البنزين على حالها .
كثيروا الكلام نحن فقراء الوطن هذه المرة من سيتأسف لمن ؟
وكيف نستفيد من أسفكم أنتم أصحاب الرساميل فلقد تبين أنكم جائعون أكثر منا ولا تكفيكم كل المحيطات لتروي ظمأكم ولن تكبر كروشكم وتهنأ قلوبكم وعقولكم إلا بصهرنا جميعاً بحرارة الصيف القادم .
((منقول))