التمارض شكل من أشكال التحايل أو التظاهر بالمرض يلجأ إليه بعض الأطفال لتجنب الذهاب إلى المدرسة الأمر الذي يخلق مشكلة للمدرسة والأهل في الوقت ذاته وقد تتوسع المشكلة إلى مراحل عمرية مختلفة وإن كانت أكثر حضوراً في العام الدراسي الأول مع اختلاف أسباب ودوافع التهرب.
وتقول أم لين والدة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات: إنها تعاني يومياً من إرسال ابنتها الوحيدة ذات الست سنوات إلى المدرسة فهي تصرخ وترفض ارتداء ثيابها وعندما تجبرها على الذهاب تبدأ بالبكاء والقول أنها تشعر بالألم في رأسها وبطنها وفي بعض الأحيان ترتفع حرارتها لافتة إلى أنها تخاف عليها فتبقيها في المنزل ولكن مع تكرار الحالة قمت باستشارة أحد الأطباء فبين أن الدافع كان تعلقها الزائد بالمنزل لذا يتوجب علي أن أجبرها على الذهاب مهما كانت الأسباب حتى تبدأ بالتعود وإن كان الأمر يتعلق بالمدرسة فعلي مناقشة الأمر مع معلمتها.
بدورها أوضحت سمر باشا والدة طفلة عمرها ثماني سنوات أن ابنتها لا تواجه مشاكل في الذهاب إلى المدرسة إلا في أيام الامتحانات حيث تصل درجة توترها أحياناً إلى عوارض مرضية وتفشل كل المحاولات لتهدئتها وما يزيد الأمر أن توترها يسبب تدني علاماتها في الامتحان ما يزيد من قلقها وخوفها وامتناعها عن تقديم الامتحانات في كثير من الأحيان.
من جانبها قالت سارة الشهابي والدة طفل عمره تسع سنوات: إن سبب رفض ابنها الذهاب إلى المدرسة يعود إلى خوفه من المعلمة التي كانت تصرخ باستمرار وتتعامل معه بعصبية ولكن عندما نقلته إلى صف آخر ومعلمة جديدة أضحى الطفل أكثر مرحاً وحباً للمدرسة مضيفة أنه على الأهل البحث عن كل الوسائل التي تحفز إبنهم للذهاب إلى المدرسة لأن ما يحدث مع الطفل في عامه الدراسي الأول ينعكس على حياته التعليمية بالكامل وهذا ما اختبرته مع أطفالها الأكبر سناً.
وقالت رمزة مخلوف معلمة في مدرسة "جسر غزال للبنات" : إن طبيعة المعلمين تلعب دوراً مهماً في تعلق الطفل بالمدرسة فالمعلم الذي يعتمد على أساليب محببة يدفع الطفل لحب المدرسة والرغبة بالقدوم إليها وهناك بعض المعلمين يتبعون أسلوباً صارماً في التعامل مع الأطفال ما يدفعه إلى كره المدرسة والتغيب عنها.
وأضافت مخلوف: إن هناك بعض الأطفال الذين لا يحبون التعلم وليس لديهم رغبة في الدراسة فمهما بذل المعلم من جهد لجذبهم لا يصل إلى النتيجة المطلوبة مشيرة إلى أن للأهل دوراً مهماً في خلق رغبة لدى الطفل للذهاب إلى المدرسة والتعلم.
وبين الدكتور كمال يوسف بلان رئيس قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية بجامعة دمشق أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يتمارض من أجل التغيب عن المدرسة منها تعلقه بوالديه وعدم قدرته على الابتعاد عنهما أو بسبب تقصير دراسي أو خجله وخوفه من المعلم لعدم تأدية واجباته المدرسية أو لعدم تأقلمه مع زملائه في المدرسة فيدعي الألم في الرأس أو البطن أو رغبة في التقيؤ أو الدخول المتكرر إلى الحمام.
وأضاف بلان أن هناك بعض الأهالي يقومون بمساعدة أطفالهم على التمارض بسبب الحنان الزائد وخاصة من قبل الأم فعندما يستيقظ الطفل ويدعي المرض تتعاطف أمه معه وتبقيه في البيت دون أن تتأكد من مرضه أو أن تعود الطفل على استخدام هذا الأسلوب الذي سيؤثر على علاقته مع المدرسة وعلى حياته في المستقبل ما يؤدي إلى إهماله وعدم تحمله المسؤولية مشيراً إلى أنه يجب أخذ الطفل إلى الطبيب ليتأكد من مرضه وإن ثبت العكس يجب أن نبحث عن سبب هذه المشكلة.
وأكد رئيس قسم الإرشاد النفسي أنه يجب أن نحاور الطفل ونشجعه على التحدث عما يواجهه دون خوف أو تردد ونبحث معه عن سبب تمارضه لعدم ذهابه إلى المدرسة مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام القسوة في التعامل مع الطفل وإجباره على الذهاب إلى المدرسة وفي الوقت نفسه يجب عدم الخضوع لكل رغباته لأنه في أكثر الأحيان لا يعرف مصلحته لذا يجب أن تكون هناك تربية واحدة من قبل الأب والأم فقط وليس من قبل الجد والجدة والأقارب لأن ذلك يؤدي إلى عدم استجابة الطفل لوالديه.
وأوضح بلان أنه يجب اقناع الطفل بالذهاب إلى المدرسة من خلال تقديم الهدايا في البداية فقط ويجب تجاهل مرض الطفل إذا كان يدعي ذلك وعدم السماح له بالتغيب عن المدرسة لكي لا تصبح لديه عادة وإشعاره بالحب والعطف والحنان لإشباع حاجاته النفسية لافتاً إلى أنه يجب أن يتصل الأهل بشكل مباشر مع المدرسة للبحث عن سبب ادعاء التمارض وأن نشرح للطفل أن هذا النوع من السلوك هو نوع من الكذب يجب عدم تكراره لأنه يؤدي إلى عدم تصديقه وابتعاد محيطه من حوله.
وعن كيفية التمييز بين المرض والتمارض قالت الدكتورة أمل صابوني اختصاصية طب الأطفال: إن القصة السريرية هي الأساس في التشخيص حيث يتم سؤال الأم عن ظهور أعراض مرضية مثل تشنج القصبات وضيق التنفس وألم بطني وارتفاع حروري وتوقيتها صباحاً أم مساء وهل أيقظ هذا الألم الطفل أم لا ومتى زالت هذه الأعراض مبينة أنه من خلال القصة المفصلة يمكن تمييز المرض عن التمارض لأن هناك أطفالاً تظهر لديهم الأعراض في الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة وتزول عند عودتهم أو تغيبهم عن المدرسة وهذا يدل على تمارضهم أما في حال كان هذا الألم مستمراً وسبب سوء حالة عامة للطفل وليس له علاقة بالتهرب من الذهاب إلى المدرسة أو الامتحان يدل على أنه مرض جسدي.
وأضافت صابوني أن الحالة النفسية أحياناً للطفل تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة تماماً لأعراض المرض الجسدي وهذا يمكن تفسيره علمياً أن هناك وسائط كيميائية تتحرر عند وجود شدة نفسية تعمل على ظهور هذه الأعراض وبالتالي تؤثر على مناعة الجسم ما يؤدي إلى ضعف مناعته وبالتالي يمكن أن يلتقط الأمراض بسرعة أكثر فيما لو كان في حالة نفسية جيدة موضحة أن هناك أسباباً أخرى تعود لحياة الطفل الاجتماعية كانفصال الوالدين ومشاكل في المدرسة أو مع المعلم.
يؤكد علماء النفس أن عبارات التشجيع لها أثر كبير على نفسية الطفل وأنها تعطيه الثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية وأن على الأمهات تشجيع أطفالهن على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم طالما أنهم قادرون على اتخاذ القرارات المناسبة فالطفل يحتاج إلى تمرين وصبر وجهد ليكون قادراً على بناء مستقبله ويجب على الأم الاستماع إلى ما يشعر به طفلها من أحاسيس ومشاكل لأن الطفل يشعر أحياناً بالقلق والانفعال عندما يلاحظ أن والديه لا يستمعان إليه باهتمام ما يؤدي إلى عدم ثقتة بنفسه.
وتقول أم لين والدة طفلة تبلغ من العمر ست سنوات: إنها تعاني يومياً من إرسال ابنتها الوحيدة ذات الست سنوات إلى المدرسة فهي تصرخ وترفض ارتداء ثيابها وعندما تجبرها على الذهاب تبدأ بالبكاء والقول أنها تشعر بالألم في رأسها وبطنها وفي بعض الأحيان ترتفع حرارتها لافتة إلى أنها تخاف عليها فتبقيها في المنزل ولكن مع تكرار الحالة قمت باستشارة أحد الأطباء فبين أن الدافع كان تعلقها الزائد بالمنزل لذا يتوجب علي أن أجبرها على الذهاب مهما كانت الأسباب حتى تبدأ بالتعود وإن كان الأمر يتعلق بالمدرسة فعلي مناقشة الأمر مع معلمتها.
بدورها أوضحت سمر باشا والدة طفلة عمرها ثماني سنوات أن ابنتها لا تواجه مشاكل في الذهاب إلى المدرسة إلا في أيام الامتحانات حيث تصل درجة توترها أحياناً إلى عوارض مرضية وتفشل كل المحاولات لتهدئتها وما يزيد الأمر أن توترها يسبب تدني علاماتها في الامتحان ما يزيد من قلقها وخوفها وامتناعها عن تقديم الامتحانات في كثير من الأحيان.
من جانبها قالت سارة الشهابي والدة طفل عمره تسع سنوات: إن سبب رفض ابنها الذهاب إلى المدرسة يعود إلى خوفه من المعلمة التي كانت تصرخ باستمرار وتتعامل معه بعصبية ولكن عندما نقلته إلى صف آخر ومعلمة جديدة أضحى الطفل أكثر مرحاً وحباً للمدرسة مضيفة أنه على الأهل البحث عن كل الوسائل التي تحفز إبنهم للذهاب إلى المدرسة لأن ما يحدث مع الطفل في عامه الدراسي الأول ينعكس على حياته التعليمية بالكامل وهذا ما اختبرته مع أطفالها الأكبر سناً.
وقالت رمزة مخلوف معلمة في مدرسة "جسر غزال للبنات" : إن طبيعة المعلمين تلعب دوراً مهماً في تعلق الطفل بالمدرسة فالمعلم الذي يعتمد على أساليب محببة يدفع الطفل لحب المدرسة والرغبة بالقدوم إليها وهناك بعض المعلمين يتبعون أسلوباً صارماً في التعامل مع الأطفال ما يدفعه إلى كره المدرسة والتغيب عنها.
وأضافت مخلوف: إن هناك بعض الأطفال الذين لا يحبون التعلم وليس لديهم رغبة في الدراسة فمهما بذل المعلم من جهد لجذبهم لا يصل إلى النتيجة المطلوبة مشيرة إلى أن للأهل دوراً مهماً في خلق رغبة لدى الطفل للذهاب إلى المدرسة والتعلم.
وبين الدكتور كمال يوسف بلان رئيس قسم الإرشاد النفسي في كلية التربية بجامعة دمشق أن هناك العديد من الأسباب التي تجعل الطفل يتمارض من أجل التغيب عن المدرسة منها تعلقه بوالديه وعدم قدرته على الابتعاد عنهما أو بسبب تقصير دراسي أو خجله وخوفه من المعلم لعدم تأدية واجباته المدرسية أو لعدم تأقلمه مع زملائه في المدرسة فيدعي الألم في الرأس أو البطن أو رغبة في التقيؤ أو الدخول المتكرر إلى الحمام.
وأضاف بلان أن هناك بعض الأهالي يقومون بمساعدة أطفالهم على التمارض بسبب الحنان الزائد وخاصة من قبل الأم فعندما يستيقظ الطفل ويدعي المرض تتعاطف أمه معه وتبقيه في البيت دون أن تتأكد من مرضه أو أن تعود الطفل على استخدام هذا الأسلوب الذي سيؤثر على علاقته مع المدرسة وعلى حياته في المستقبل ما يؤدي إلى إهماله وعدم تحمله المسؤولية مشيراً إلى أنه يجب أخذ الطفل إلى الطبيب ليتأكد من مرضه وإن ثبت العكس يجب أن نبحث عن سبب هذه المشكلة.
وأكد رئيس قسم الإرشاد النفسي أنه يجب أن نحاور الطفل ونشجعه على التحدث عما يواجهه دون خوف أو تردد ونبحث معه عن سبب تمارضه لعدم ذهابه إلى المدرسة مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن استخدام القسوة في التعامل مع الطفل وإجباره على الذهاب إلى المدرسة وفي الوقت نفسه يجب عدم الخضوع لكل رغباته لأنه في أكثر الأحيان لا يعرف مصلحته لذا يجب أن تكون هناك تربية واحدة من قبل الأب والأم فقط وليس من قبل الجد والجدة والأقارب لأن ذلك يؤدي إلى عدم استجابة الطفل لوالديه.
وأوضح بلان أنه يجب اقناع الطفل بالذهاب إلى المدرسة من خلال تقديم الهدايا في البداية فقط ويجب تجاهل مرض الطفل إذا كان يدعي ذلك وعدم السماح له بالتغيب عن المدرسة لكي لا تصبح لديه عادة وإشعاره بالحب والعطف والحنان لإشباع حاجاته النفسية لافتاً إلى أنه يجب أن يتصل الأهل بشكل مباشر مع المدرسة للبحث عن سبب ادعاء التمارض وأن نشرح للطفل أن هذا النوع من السلوك هو نوع من الكذب يجب عدم تكراره لأنه يؤدي إلى عدم تصديقه وابتعاد محيطه من حوله.
وعن كيفية التمييز بين المرض والتمارض قالت الدكتورة أمل صابوني اختصاصية طب الأطفال: إن القصة السريرية هي الأساس في التشخيص حيث يتم سؤال الأم عن ظهور أعراض مرضية مثل تشنج القصبات وضيق التنفس وألم بطني وارتفاع حروري وتوقيتها صباحاً أم مساء وهل أيقظ هذا الألم الطفل أم لا ومتى زالت هذه الأعراض مبينة أنه من خلال القصة المفصلة يمكن تمييز المرض عن التمارض لأن هناك أطفالاً تظهر لديهم الأعراض في الصباح قبل الذهاب إلى المدرسة وتزول عند عودتهم أو تغيبهم عن المدرسة وهذا يدل على تمارضهم أما في حال كان هذا الألم مستمراً وسبب سوء حالة عامة للطفل وليس له علاقة بالتهرب من الذهاب إلى المدرسة أو الامتحان يدل على أنه مرض جسدي.
وأضافت صابوني أن الحالة النفسية أحياناً للطفل تؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة تماماً لأعراض المرض الجسدي وهذا يمكن تفسيره علمياً أن هناك وسائط كيميائية تتحرر عند وجود شدة نفسية تعمل على ظهور هذه الأعراض وبالتالي تؤثر على مناعة الجسم ما يؤدي إلى ضعف مناعته وبالتالي يمكن أن يلتقط الأمراض بسرعة أكثر فيما لو كان في حالة نفسية جيدة موضحة أن هناك أسباباً أخرى تعود لحياة الطفل الاجتماعية كانفصال الوالدين ومشاكل في المدرسة أو مع المعلم.
يؤكد علماء النفس أن عبارات التشجيع لها أثر كبير على نفسية الطفل وأنها تعطيه الثقة بالنفس والقدرة على تحمل المسؤولية وأن على الأمهات تشجيع أطفالهن على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم طالما أنهم قادرون على اتخاذ القرارات المناسبة فالطفل يحتاج إلى تمرين وصبر وجهد ليكون قادراً على بناء مستقبله ويجب على الأم الاستماع إلى ما يشعر به طفلها من أحاسيس ومشاكل لأن الطفل يشعر أحياناً بالقلق والانفعال عندما يلاحظ أن والديه لا يستمعان إليه باهتمام ما يؤدي إلى عدم ثقتة بنفسه.