الحمدُ للهِ على نعمةِ الإخوة الطيبين، القريبين،الدافئين، الذين يبعثون الفرحَ وَ السعادةَ في أعماقِ أرواحنـَا من دون نشعر،
و يتقاسمون هذهِ الحياة معنا بأدق تفاصيلها البسيطة .. جداً ..
بـ أحزانها وأفراحها وكل تقلباتها، تجدهم قربكَ ومعك كلّ وقت وفي كل آنٍ ،دون أن يستوجب عليك أن تطلبهم أو حتى أن تلمح لهم عن حاجتك إليهم،
*تتحسسهم روحك قبل أن تراهم عينك ، إن غابو ولو لـ فترةٍ بسيطة تفتقدهم كثيراً ، وتشعُر أن الحياة يعتريها شيءٌ من النقصِ والحزنِ بدونهم ..
تتفاجأ بقربهم الدائم وحبهم العظيم، وحدهم من يشعرونك بـ معنى " إخوة "
بكل عمق وتفاصيل و فضاضةِ هذا الإسم
وحدهم من يربتون على كتفكَ في حال تعبكِ ، يقومونك في حالِ خطأك ،*
يفهمونك جيداً،أكثر من أيّ أحدٍ في هذهِ الحياة، ويعرفونك من تقاسيم وجهكَ بكلِ حالاتكِ،
يعلمون كل شيء عنك، حتى أشياءك هذهِ التافهة و “السخيفة” والمملةُ بعض الشيء ..
(فيعرفون لونك المفضل و طعامك الذي تُحب ولبسكَ الذي ترتدية وتصفيفةُ شعرك المعتادة، وعطرك المحبب، وكل مزاجاتك المتقلبة)
يتقاسمون معك كل طقوس حياتك وكل أيامك(مأكلك ومشربك وحتى سريرك و لبسك)
هم أول من تراهم بعد إستيقاظك من نومك تجدهم قربك دائماً ، فلم يحدث يوماً أن ملوا منكَ فـ تركوك ولاأن وجدوا أفضل منك فـ نسوك ،
وهم أيضاً من تختمُ بهم يومكَ هذا فلا تنامُ إلا وصورهم الحيةّ تطبعُ في ذاكرتكِ وآخر حديثٍ أو لعبٍ أو مشاكسةٍ دارت بينكم حاضرةٌ في ذهنك ومُخيلتك ..*
لـ تفتح عينك صباحاً فتجدهم قربك، تجد أرواحهم تنبض بك، تتحلقون حول ذاتِ الطعام، الذي تتعاونون في إعدادهِ وتحضيرهِ، :$
تتسابقون في إنهائهِ، تركضون وتمرحون وتلعبون بدفءٍ تتشاركه أرواحكم ..
هُم الهبةُ التي تساقُ إلى أرواحنا دون أن نحتسب لها ،
والنعمة العُظمى المنسية التي تستوجبُ منا أن نصلي لها طويلاً ونحمدَ الله عليها كثيراً .. كثيرا ()
مما راق لقلبي و كثيرا
خالص الود