بسم الله الرحمن الرحيم
(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ)
ايام قلائل وبعدها يطل علينا رمضان وقلوبنا فى شوق الى صيامه وقيامه وكلنا امل فى العتق من النيران والفوز بالجنان نسأل الله ان يبارك لنا فى مابقى من شعبان ويبلغنا رمضان .
رمضان شهر القرآن ..........
رمضان حديقه الرضوان ......
رمضان بستان الايمان ........
رمضان سعى للرحمن ........
رمضان سكينة واطمئنان.....
رمضان حب وامان...........
أيها القلب القاسى !
ايتها النفس المقصره !
ايتها العين المجدبه !
اما آن لنا أن نتوب جميعا فى رمضان
شهر الرحمة والغفران والعتق من النيران
قال تعالى (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلاً عَظِيماً (27) النساء)
والله ...... والله
قد آن أن نقبل جميعا الى الله ونطلب من الرحمن الصفح والغفران والتسابق نحو الجنان ونيل رضاء ومحبة العزيز المنان .
كم من الناس قبضت ارواحهم وفى نيتهم الصيام والقيام والتصدق فى شهر الغفران لاكن الموت اذهب الامانى والاحلام .
انى اخاطب القلوب والعقول
ياكل قلب قاسى لم يلن من زمان اما آن لك ان تلين فى رمضان ؟
ياكل عين لم تبكى من زمان اما أن لكى ان تبكى فى رمضان؟
يا من تنظرين الى الحرام وتسمعين الحرام اما آن لكى ان تتوبى فى رمضان ؟
يامن تخلعين حجابكى وتخرجى متعطرة متبرجة وتبارزين الملك الديان
اما آن لكى ان تتوبى فى رمضان ؟
قال تعالى (الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فاؤلئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما)
فبادرى بالتوبة قبل ان تغادرى فربما رحلتى قبل ان يرحل رمضان فالعمر بيد الرحمن فأغتنميه قبل ان يسرق عمرك الزمان
وتذكرى انه من صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه
فوالله ليس هناك احد أرحم وأكرم من الله نعصيه فيغفر ونقصر فيصفح ونسئ فيعفو ونسأله فيجيب فرحمته وسعت كل شئ .
فكيف بعد هذا كله لاترق قلوبنا لكلماته ولاتستجيب ارواحنا لنداءته ولا تجرى عقولنا خلف مواسم الخيرات واغتنام مابقي من الأعمار .
اليس محروما من دخل عليه رمضان وهو غارق فى الشهوات والمسكرات والمخدرات واغانى ولهو ومسلسلات ومازال يبارز الرحمن بالعصيان ولم يتب الى الملك الديان
.اما الفائزون هم الذين تراهم سجدا ركعا يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم وترى اعينهم تفيض من الدمع خوفا من عذاب الله وخوفا ان لا يعتق الله رقابهم من النار وطمعا فى الجنه ونيل مغفره الرحمن فما كان الله ليظلم احدا أبدا فلكل عمل جزاء فتوبوا الى الملك الغفار واغتنموا مواسم الخيرات فليس فى العمر بقاء .
وكل عام وانتم بالف الف خير
