يمثل فرن المايكروييف حلاً من الحلول التي اقتضاها عصر السرعة والحاجة لتوفير الوقت والجهد لكن هذه المزايا تبقى واجهة لجهاز مازال من ناحية الجدوى الصحية موضع دراسة وتشكيك بل حسم جزئي لنتائج مخيفة يقع ضحيتها المعتمدون على هذا الجهاز يوميا في طعامهم وشرابهم.
وبعيدا عن الدراسات التي تتراوح بين إعطاء الأمان للمايكروييف والتحذير منه تنظر العديد من السيدات إلى المزايا دون أي اعتبار آخر مشيرات إلى أن دخول هذا الفرن الكهربائي الصغير إلى منازلهن أحدث تبدلا نوعيا في طريقة حياتهن لجهة سرعة تحضير أطعمة معينة أو إعادة تسخينها أو إذابة الجليد عنها في وقت قياسي.
وقالت رباب "42 عاماً": عندما بدأت استخدام المايكروييف منذ أربع سنوات اعتقدت أنني اقتنيت شيئا من الكماليات لكنني الآن استخدمه حتى على مستوى غلي الماء للشاي والقهوة، وبات لجوئي إلى فرن الغاز العادي أمرا أقوم به في المناسبات عندما اضطر لإعداد عدة أصناف معاً. وأشارت رباب وهي مدرسة فيزياء إلى أنها تعلم طبيعة عمل المايكروييف وأن قدرته على التسخين ناتجة عما يصدره من أشعة كهرومغناطيسية تحرك ذرات الطعام مضيفة أن هذه الآلية لا تشكل خطرا على صحة الإنسان ما دامت لا تتسرب إلى خارج الفرن الصغير.
أما جمانة "33عاما" فقالت إن المايكروييف يسخن الطعام بالسرعة التي تحتاجها وتحددها مشيرة إلى أنها كموظفة بحاجة إلى توفير الوقت بهذه الطريقة.
وأضافت: من إيجابياته أنه يتيح تسخين الكمية التي أريدها بالضبط دون الحاجة إلى تعريض كل ما طهوته للحرارة في كل مرة فهذا يفسد الطعم، كما أن هذا الجهاز الذي يعمل بالكهرباء يخفض من كلفة ما نحتاج من غاز.
من جهته شرح المهندس الميكانيكي زياد حاجو كيفية عمل فرن المايكرويف بقوله: "إنه يعتمد على إصدار موجات شبيهة بتلك الصادرة عن المذياع والخليوي والرادارات لكن تردد موجات المايكروييف أصغر "2500 ميغاهيرتز" مضيفا أن هذه الموجات أو الأشعة تتعرض للامتصاص من جزيئات الطعام وبسبب تحرك ذرات الطعام تنتج الطاقة الحرارية التي تؤدي إلى التسخين. ولفت في حديث لنشرة سانا الصحية إلى أن تصميم المايكروييف يراعي عدم تسرب الأشعة إلى خارج الفرن بحيث يتوقف إصدار الموجات بمجرد فتح باب المايكروييف إلا أنه قد يحدث في حال بات الجهاز قديما أن تتسرب الأشعة من شقوق بالباب ويمكن للمستخدم اكتشاف ذلك بنفسه إذا وضع إصبعه في مكان يحتمل التسرب منه فإذا شعر بالحرارة عليه أخذ المايكروييف إلى الصيانة فورا.
وبينما أكد حاجو أن المقاييس الموحدة للتصاميم العالمية لهذه الأفران تطمئن الى عدم وجود ضرر بسبب تعرض الأطعمة المسخنة للإشعاعات الكهرومغنطيسية، لفت الدكتور نديم شبيب اختصاصي التغذية والأمراض الهضمية إلى أن هذه الإشعاعات التي تطلق طاقة بقوة 100 واط وأكثر تسبب تشويها لجزيئات الطعام وتكوينا لمواد جديدة غير معروفة للانسان والطبيعة، ما يحدث فوضى في وظائف الجهاز اللمفاوي ويوءدي الى تراجع الجهاز المناعي للجسم.
وذكر شبيب بالبحث الشهير الذي أجراه العالم الأمريكي وليام كوب وفريق الطب الشرعي الروسي إذ وجدوا بعد مراقبة عينة من مستهلكي الطعام المطهو بالميكروييف على مدى 3 أعوام أن هؤلاء معرضون لسرطانات المعدة والجهاز الهضمي وتدهور عدد الخلايا العصبية وانخفاض كبير في مناعة جهاز الهضم ونظام الإفراز مشيرا إلى أن الطهي بالميكروييف يؤثر تحديدا على فيتامينات "بي وسي و أي" والأملاح المعدنية والمواد الغنية التي تحمي الجهاز اللمفاوي إلى جانب أن الأطعمة المطهوة بالميكروويف تتسبب بتشكيل خلايا سرطانية في مصل الدم.
وقال: هذا البحث أجري في التسعينيات وجددته جمعية الأطباء السويسرية قبل عامين باعتماد تجارب أكثر دقة إذ تم إعطاء أشخاص خضراوات طازجة عضوية بينما أعطي آخرون خضراوات مطهوة بالطرق المعتادة فيما حصلت مجموعة ثالثة على خضراوات مجمدة أذيبت في الميكروييف ومجموعة رابعة حصلت على خضراوات مطهوة في الميكروييف وأظهرت النتائج ارتفاع نسبة الكوليسترول وخاصة الضار منه في الدم وانخفاض نسبة الهيموغلوبين وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء لدى أفراد المجموعتين الثالثة والرابعة.
ونبه الدكتور إلى الخطر من احتمالات من انتقال مواد بلاستيكية إلى الغذاء عند الطبخ والتسخين بالمايكروييف محذرا من استخدام الأدوات والآنية البلاستيكية حيث ثبت خطورتها عند التسخين وخصوصاً مع وجود الدهون في الطعام التي لابد من استخدام درجة حرارة عالية لتسخينها مشيرا إلى أن أواني البايركس والأواني الزجاجية عموما تبقى أفضل من غيرها خاصة عند تسخين أطعمة تحتوي على مواد دهنية.
وبالنسبة لتسخين السوائل لفت شبيب إلى خطورة تسخينها في المايكروييف دون التأكد من أن سخونتها لم تصل إلى درجة محرقة ومؤذية وقال: ثمة حالات خطيرة معروفة حصلت في الولايات المتحدة بسبب اهمال هذا الجانب، كان أبرزها احتراق بلعوم طفل بسبب تسخين الحليب في زجاجة رضاعة عن طريق المايكروييف إذ بقيت الزجاجة دافئة دون أن تعلم الأم أن السائل بداخلها ساخن جدا.
وعن تأثير الإشعاعات الصادرة عن جهاز المايكروييف أكد الدكتور شبيب انها تهدد الصحة مضيفا أن ما يسمى باختبار البيضة "وضع بيضة داخل المايكروييف" يدل على أن الخلايا تتفجر داخل هذا الفرن وجسم الإنسان مكون من مليارات الخلايا فعند الوقوف أمام الميكروييف لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق يمكن أن يدمر عدد كبير من الخلايا في الجسم، والأفضل في حال كان لابد من استخدام الجهاز والعمل قربه، الابتعاد عنه مسافة متر ونصف المتر فما فوق.
وبعيدا عن الدراسات التي تتراوح بين إعطاء الأمان للمايكروييف والتحذير منه تنظر العديد من السيدات إلى المزايا دون أي اعتبار آخر مشيرات إلى أن دخول هذا الفرن الكهربائي الصغير إلى منازلهن أحدث تبدلا نوعيا في طريقة حياتهن لجهة سرعة تحضير أطعمة معينة أو إعادة تسخينها أو إذابة الجليد عنها في وقت قياسي.
وقالت رباب "42 عاماً": عندما بدأت استخدام المايكروييف منذ أربع سنوات اعتقدت أنني اقتنيت شيئا من الكماليات لكنني الآن استخدمه حتى على مستوى غلي الماء للشاي والقهوة، وبات لجوئي إلى فرن الغاز العادي أمرا أقوم به في المناسبات عندما اضطر لإعداد عدة أصناف معاً. وأشارت رباب وهي مدرسة فيزياء إلى أنها تعلم طبيعة عمل المايكروييف وأن قدرته على التسخين ناتجة عما يصدره من أشعة كهرومغناطيسية تحرك ذرات الطعام مضيفة أن هذه الآلية لا تشكل خطرا على صحة الإنسان ما دامت لا تتسرب إلى خارج الفرن الصغير.
أما جمانة "33عاما" فقالت إن المايكروييف يسخن الطعام بالسرعة التي تحتاجها وتحددها مشيرة إلى أنها كموظفة بحاجة إلى توفير الوقت بهذه الطريقة.
وأضافت: من إيجابياته أنه يتيح تسخين الكمية التي أريدها بالضبط دون الحاجة إلى تعريض كل ما طهوته للحرارة في كل مرة فهذا يفسد الطعم، كما أن هذا الجهاز الذي يعمل بالكهرباء يخفض من كلفة ما نحتاج من غاز.
من جهته شرح المهندس الميكانيكي زياد حاجو كيفية عمل فرن المايكرويف بقوله: "إنه يعتمد على إصدار موجات شبيهة بتلك الصادرة عن المذياع والخليوي والرادارات لكن تردد موجات المايكروييف أصغر "2500 ميغاهيرتز" مضيفا أن هذه الموجات أو الأشعة تتعرض للامتصاص من جزيئات الطعام وبسبب تحرك ذرات الطعام تنتج الطاقة الحرارية التي تؤدي إلى التسخين. ولفت في حديث لنشرة سانا الصحية إلى أن تصميم المايكروييف يراعي عدم تسرب الأشعة إلى خارج الفرن بحيث يتوقف إصدار الموجات بمجرد فتح باب المايكروييف إلا أنه قد يحدث في حال بات الجهاز قديما أن تتسرب الأشعة من شقوق بالباب ويمكن للمستخدم اكتشاف ذلك بنفسه إذا وضع إصبعه في مكان يحتمل التسرب منه فإذا شعر بالحرارة عليه أخذ المايكروييف إلى الصيانة فورا.
وبينما أكد حاجو أن المقاييس الموحدة للتصاميم العالمية لهذه الأفران تطمئن الى عدم وجود ضرر بسبب تعرض الأطعمة المسخنة للإشعاعات الكهرومغنطيسية، لفت الدكتور نديم شبيب اختصاصي التغذية والأمراض الهضمية إلى أن هذه الإشعاعات التي تطلق طاقة بقوة 100 واط وأكثر تسبب تشويها لجزيئات الطعام وتكوينا لمواد جديدة غير معروفة للانسان والطبيعة، ما يحدث فوضى في وظائف الجهاز اللمفاوي ويوءدي الى تراجع الجهاز المناعي للجسم.
وذكر شبيب بالبحث الشهير الذي أجراه العالم الأمريكي وليام كوب وفريق الطب الشرعي الروسي إذ وجدوا بعد مراقبة عينة من مستهلكي الطعام المطهو بالميكروييف على مدى 3 أعوام أن هؤلاء معرضون لسرطانات المعدة والجهاز الهضمي وتدهور عدد الخلايا العصبية وانخفاض كبير في مناعة جهاز الهضم ونظام الإفراز مشيرا إلى أن الطهي بالميكروييف يؤثر تحديدا على فيتامينات "بي وسي و أي" والأملاح المعدنية والمواد الغنية التي تحمي الجهاز اللمفاوي إلى جانب أن الأطعمة المطهوة بالميكروويف تتسبب بتشكيل خلايا سرطانية في مصل الدم.
وقال: هذا البحث أجري في التسعينيات وجددته جمعية الأطباء السويسرية قبل عامين باعتماد تجارب أكثر دقة إذ تم إعطاء أشخاص خضراوات طازجة عضوية بينما أعطي آخرون خضراوات مطهوة بالطرق المعتادة فيما حصلت مجموعة ثالثة على خضراوات مجمدة أذيبت في الميكروييف ومجموعة رابعة حصلت على خضراوات مطهوة في الميكروييف وأظهرت النتائج ارتفاع نسبة الكوليسترول وخاصة الضار منه في الدم وانخفاض نسبة الهيموغلوبين وارتفاع عدد كريات الدم البيضاء لدى أفراد المجموعتين الثالثة والرابعة.
ونبه الدكتور إلى الخطر من احتمالات من انتقال مواد بلاستيكية إلى الغذاء عند الطبخ والتسخين بالمايكروييف محذرا من استخدام الأدوات والآنية البلاستيكية حيث ثبت خطورتها عند التسخين وخصوصاً مع وجود الدهون في الطعام التي لابد من استخدام درجة حرارة عالية لتسخينها مشيرا إلى أن أواني البايركس والأواني الزجاجية عموما تبقى أفضل من غيرها خاصة عند تسخين أطعمة تحتوي على مواد دهنية.
وبالنسبة لتسخين السوائل لفت شبيب إلى خطورة تسخينها في المايكروييف دون التأكد من أن سخونتها لم تصل إلى درجة محرقة ومؤذية وقال: ثمة حالات خطيرة معروفة حصلت في الولايات المتحدة بسبب اهمال هذا الجانب، كان أبرزها احتراق بلعوم طفل بسبب تسخين الحليب في زجاجة رضاعة عن طريق المايكروييف إذ بقيت الزجاجة دافئة دون أن تعلم الأم أن السائل بداخلها ساخن جدا.
وعن تأثير الإشعاعات الصادرة عن جهاز المايكروييف أكد الدكتور شبيب انها تهدد الصحة مضيفا أن ما يسمى باختبار البيضة "وضع بيضة داخل المايكروييف" يدل على أن الخلايا تتفجر داخل هذا الفرن وجسم الإنسان مكون من مليارات الخلايا فعند الوقوف أمام الميكروييف لمدة تتراوح بين 5 و10 دقائق يمكن أن يدمر عدد كبير من الخلايا في الجسم، والأفضل في حال كان لابد من استخدام الجهاز والعمل قربه، الابتعاد عنه مسافة متر ونصف المتر فما فوق.
