أحد الشعراء الفقراء من بدو الشام أراد أن يدفع عن نفسه برد الشتاء القارص، وكانت الفروة ولا زالت خير صديق في أيام البرد خصوصا المربعانية. سأل هذا الشاعر الفرواتي الذي يصنع الفراوي عن سعرها فأخبره عن سعر لا يملك حتى ربعه. قال في نفسه: هو الفرواتي احسن عني يعني؟ والله لأساويها بنفسي وبالفعل أحضر الجلود ثم أغلق الباب على نفسه وقال لحرمته: هيه يا مرة أي حد يجيني ابوي اخوي ولد عمي انا مو موجود، انا رجال اريد اساوي الفروة.
علق الجلود على الحيط وبدأ يقص ويفصل بالاردان والظهر. طبعاً ريحة معينه (ملابسه) وريحة البيت صارت ما تنطاق كلها ريحة جلود وكل البساس (القطاو) هجمت على بيته من الجوع. المهم بعد أن انتهى منها وضع عليه الملح وتركها أيام عشان تجف شوي وتكون طرية. رجع بعد أيام فوجدها متصلبة ومتقوسة وتتكسر بين يديه فهو لا يعرف أن صنع الفروة يحتاج لعدة مواد مثل السنمكة وأدوية وغيره. قال: يا عمي أثاري الفرواتي يحط عليها مواد ودوا. حزن الشاعر على حالته ورمى مشروع الفروة في كيس ثم قال قصيدته الشهيرة قصيدة الفروة:
البارحه كثرت علـي الهواجيـس
..............................وجاني فرد كرفاخ جملـه بـلاوي
أوحس براسي مثل دق النواقيـس
..............................والحال عندي اكتـب الخـط راوي
وعندي تتن بالعون مالي الكيـس
..............................وسيكارتـي عدهـا زقــم واوي
بلشت بصنعته من دون ترخيـص
.............................وقلت العمل بالعون شغل الفراوي
وجلود صرت احكهن بالمهاريـس
............................إلحق تفرج كيف عمـك يسـاوي
ريحة معيني تقول فرث ومحاويـس
............................وكيف العمل مع بس جيعان خاوي
وبساس حمر ع النوافذ لصاليص
............................والبس الازرق علي الباب ظـاوي
حطيت من حولي عصي ومياسيس
............................وخفت يجني هجوم والليـل داوي
وبلشت اخيط بالابـر والدبابيـس
..............................وبديت بالتفصيل مثـل اليفـاوي
الردن الايسر ناحر الجو تقويـس
..............................موجّه علي فوق يضرب سمـاوي
والردن الايمن تقول صرة عرانيس
..............................يركض بها حفيان صاحب فتـاوي
يا فروتي بالله لـوذي بهالكيـس
............................واياكي من انسـان عقلـه سواوي
شكلك غدى وتقول منطـح التيـس
............................مثل الزبرطع يوم يمشي خـلاوي
الروح ضاقت من علوم الدواويس
............................ومخربيـن العامـرات الصهـاوي
أكبرهم الشيطان واصغرهم ابليس
.............................وكل البلا من لابسيـن الفـراوي
علق الجلود على الحيط وبدأ يقص ويفصل بالاردان والظهر. طبعاً ريحة معينه (ملابسه) وريحة البيت صارت ما تنطاق كلها ريحة جلود وكل البساس (القطاو) هجمت على بيته من الجوع. المهم بعد أن انتهى منها وضع عليه الملح وتركها أيام عشان تجف شوي وتكون طرية. رجع بعد أيام فوجدها متصلبة ومتقوسة وتتكسر بين يديه فهو لا يعرف أن صنع الفروة يحتاج لعدة مواد مثل السنمكة وأدوية وغيره. قال: يا عمي أثاري الفرواتي يحط عليها مواد ودوا. حزن الشاعر على حالته ورمى مشروع الفروة في كيس ثم قال قصيدته الشهيرة قصيدة الفروة:
البارحه كثرت علـي الهواجيـس
..............................وجاني فرد كرفاخ جملـه بـلاوي
أوحس براسي مثل دق النواقيـس
..............................والحال عندي اكتـب الخـط راوي
وعندي تتن بالعون مالي الكيـس
..............................وسيكارتـي عدهـا زقــم واوي
بلشت بصنعته من دون ترخيـص
.............................وقلت العمل بالعون شغل الفراوي
وجلود صرت احكهن بالمهاريـس
............................إلحق تفرج كيف عمـك يسـاوي
ريحة معيني تقول فرث ومحاويـس
............................وكيف العمل مع بس جيعان خاوي
وبساس حمر ع النوافذ لصاليص
............................والبس الازرق علي الباب ظـاوي
حطيت من حولي عصي ومياسيس
............................وخفت يجني هجوم والليـل داوي
وبلشت اخيط بالابـر والدبابيـس
..............................وبديت بالتفصيل مثـل اليفـاوي
الردن الايسر ناحر الجو تقويـس
..............................موجّه علي فوق يضرب سمـاوي
والردن الايمن تقول صرة عرانيس
..............................يركض بها حفيان صاحب فتـاوي
يا فروتي بالله لـوذي بهالكيـس
............................واياكي من انسـان عقلـه سواوي
شكلك غدى وتقول منطـح التيـس
............................مثل الزبرطع يوم يمشي خـلاوي
الروح ضاقت من علوم الدواويس
............................ومخربيـن العامـرات الصهـاوي
أكبرهم الشيطان واصغرهم ابليس
.............................وكل البلا من لابسيـن الفـراوي